بيانات العضو | إبراهيم المير | ● عضو مُميـز ● |
| |
معلومات العضو | عدد المساهمات : 80 تاريخ الميلاد : 11/12/1979 تاريخ التسجيل : 07/05/2011 العمر : 44
|
| موضوع: أنت والحياة - دروس وعبر الخميس 09 فبراير 2012, 4:18 pm | |
| في أحـد الأيام كان هناك إمبراطور أستدعى كل حكمائه وسألهم :
" هل هناك أي مقولة سحرية تعمل في أي حال وفي أي ظرف في كل الأوقات السعيدة والحزينة في النصر وفي الهزيمة وتجيب كل الأسئلة؟ شيئا من الممكن أن يساعدني حينما لا يكون أحداً منكم متوفراً للمساعدة " ؟؟؟؟
احتار كل الحكماء بهذا السؤال ولكنهم اتفقوا على حل واحد من حكيم متمرس والذي أعطاهم ملاحظة صغيرة لتُعطى إلى الإمبراطور ليفتحها كلما كان في مشكلة
مرت أيام قلائل بعدها، وهوجمت دولة الإمبراطور من قبل دولة جارة، الإمبراطور وجيشه قاتلوا بشجاعة ولكنهم ما زالوا يخسرون المعركة والإمبراطور كان يحاول الهرب على جواده، والأعداء كانوا يتبعونه أكثر فأكثر، وفجاه وجد الإمبراطور نفسه يقف في نهاية الطريق وكان الطريق لا يؤدي إلى شيء وتحته كان هناك وادي صخري عميق وكان صوت خيول العدو يقترب أكثر فأكثر، الإمبراطور بدا قلقا وبدا أن لا طريق للهرب هنا… حينها تذكر الملاحظة التي معه وفتحها وقرأ ” هذا سيمر أيضاً” قرأها الإمبراطور مرارا وتكرارا وفجاه كأنما جاءته صدمه …نعم! هذا سيمر أيضا..فقبل أيام ليست بالكثيرة كنت أتمتع بحكمي وكنت الأقوى بين كل الأباطرة واليوم كل المتعة قد ذهبت وانأ هنا أحاول الهرب من الأعداء كتلك الأيام الجميلة التي ذهبت هذا اليوم سيمر أيضا ومن ثم ساد الهدوء على وجهه وبقي واقفا هناك وكان المكان ذا طبيعة خلابة..
انعكاس الرسالة كان له تأثير كبير عليه ، استرخى حينها ونسى هؤلاء الذين كانوا يتبعونه وبعد برهة من الوقت أدرك أن صوت الخيول بدأ يبتعد حيث ابتعد الأعداء في الجبال بعيدا عنه الإمبراطور كان شجاعا جدا حيث أعاد ترتيب جيشه وقاتل من جديد ودحر الأعداء واستعاد مملكته وحين عاد إلى إمبراطوريته بعد النصر استقبل بالأبواق وكل المملكة احتفلت بالنصر.
الكل كان يحتفل وينثر الزهور وللحظة قال الإمبراطور ” أنا الأشجع بين كل الأباطرة ” وفي هذه اللحظة شيئا ما طرأ على تفكيره وفتح الملاحظة وقرأها ” هذا سيمر أيضاً ” ساد الصمت عليه وتغير وجهه تماما من مسحة الغرور إلى شيء من التواضع، إذا كان هذا سيمر فمعناه انه ليس لك . الهزيمة ليست لك والنصر ليس لك ، أنت مشاهد فقط لكل شيء يمر فالحياة تأتي وتمر والسعادة تأتي وتذهب والحزن أيضا…
الآن وقد قرأت هذه القصة، اجلس مع نفسك وقيم حياتك …هذا سيمر أيضاً ... فكر بلحظات النصر والفرح بلحظات الحزن والهزيمة…هل هي باقية؟؟…كلها تأتي وتذهب .
المغزى: الحياة شيء مؤقت…كل ما فيها من حزن ومتعة سينتهي يوماً ما الشيء الباقي الوحيد هو ما نصنعه وتصرفاتنا في أوقات الرخاء والمحنة ، ولعلى أحدنا يخطئ وكل بنو آدم خطاء ولكم المشكلة الاستمرار في الخطأ ، وأيضاً أن لا نسامح من لا يخطئ لأنه ربما تكرر الموقف معنا بمشهد مغاير فسوف نحب الصفح ويكفي أن الله يحب المصفحين.
لا إله إلا أنت ، سبحانك إني كنت من الظالمين
تقبلوا تحياتي / أخوكم إبراهيم المير ( أبو ميادة ) |
|